عدت من كليتي مبكرا بعد نهار يوم شاق انتظر أن ادخل حجرتي لألقي بالبالطو الأبيض علي احد المقاعد معتقدا أنني بذلك أزيح عن كاهلي كل المتاعب اليوميه وإذا باب حجرتي أجده مفتوحا علي غير العادة فأسرعت إلي الحجرة فوقفت أتأمل المشهد في ذهول غير مصدق ما أراه أمامي كتبي الخاصة بالطب ملقاة علي الأرض في إهمال شديد ومسكوب فوقها زجاجه الحبر التي أضعها فوق مكتبي الذي فتحت أدراجه لتبعثر محتوياتها وحتي الكمبيوتر الخاص بي سقطت لوحه المفاتيح مهشمه وقفت وذهني يعمل في سرعه جنونية يبحث عن الجاني بعيدا عن كل مشاعر الغضب التي تمتلكني وبدأت التساؤلات هل كانت والدتي تبحث عن شيء ما؟ ولكن لماذا كل هذا العبث؟ أو قد يكون احد اللصوص اتجهت لأفتح الباب الأخر والمؤدي لباقي الغرف وبينما الفكرة مشتعلة في راسي لمحت خلف الباب قطتي تحتضن صغارها في خوف وهلع شديد ليثير الموقف في ذهني احتمال ثالث ولم لا فقد تكون ......
" ليس من عادتك أن تعود من الكلية في ذلك التوقيت ولكن ماذا تفعل عندك خلف الباب؟"
قطعت والدتي فكره انتقامي من الجاني بفتح باب الحجرة وإلقاء العبارة السابقة
أجبتها في مرارة "انظري يا أمي ماذا فعلت قطتي اللعينة بحجرتي إنني لابد أن أعاقبها"
ابتسمت ابتسامه واسعة كي تخفف من انفعالي كعادتها قبل أن تقول" مهلا يابني لاتتعجل في الحكم والظلم" وقفت أمامها والحيرة تملا وجهي واردد بداخلي" أي ظلم هذا بعد العبث بأشيائي !"
ازدادت ابتسامتها اتساعا وهي تستطرد وكأنها تشعر بما في قراره نفسي" إنها ليست القطط انه ابن أختك الصغير" انفجرت ضاحكا وأنا استرجع في ذهني كل الاحتمالات التي وضعتها لمعرفه الجاني ويالها من احتمالات وياله من جاني صغير