أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، اذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحه التعليمات بالضغط هنا.كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هناإذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة المواضيع التي ترغب.
اخر المواضيع
قائمة الاعضاء
افضل 20 عضو
الدخول

قـصـة الـزهـايمر

حفظ البيانات؟
الرئيسية
التسجيل
فقدت كلمة المرور
البحث فى المنتدى


دردشة عراقنا شات عراقنا دردشة عراقية شات عراقي
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 قـصـة الـزهـايمر

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عـالم توون28




عدد المساهمات : 2
تاريخ التسجيل : 02/08/2013

قـصـة الـزهـايمر Empty
مُساهمةموضوع: قـصـة الـزهـايمر   قـصـة الـزهـايمر Emptyالجمعة أغسطس 02, 2013 9:58 pm

* فجأة، دوت تلك الرصاصة، في ذلك المستشفى الكبير..

رصاصة تردَّد صداها في المكان كله، وهي تنبعث من حجرة كبير الأطباء في المستشفى، الدكتور "ثروت شاكر"..

وبسرعة كبيرة، ووسط حالة من الذعر والهلع، أسرع رجال أمن المستشفى إلى الحجرة، واقتحموها، ليجدوا أمامهم ذلك المشهد الرهيب..

الدكتور "ثروت" ملقى في منتصف الحجرة، جثة هامدة، مصابة برصاصة في منتصف الجبهة، والدماء تحيط برأسه، في شكل بركة قرمزية مخيفة، وباب الشرفة المطل على الحديقة الغارقة في الظلام مفتوح على مصراعيه..

وهناك، في الركن، كان يجلس "مندور"..

رجل أعمال شهير، سقط منذ ما يقرب من ستة أشهر، في براثن مرض "الزهايمر" الشديد، والدكتور "ثروت" يسعى لعلاجه، منذ شهر كامل..

كان يجلس صامتاً، محدقاً في جثة طبيبه المعالج، بتلك النظرة الشاردة الذاهلة، التي اعتادها منه الجميع، في الأشهر الأخيرة..

أما المسدس، سلاح الجريمة، فكان ملقى في الركن البعيد، على نحو يوحي بأن القاتل قد ألقاه للتخلُّص منه، بعد أن ارتكب جريمته..

ووسط حالة الذعر الشديد، التي أصابت الجميع، تقدَّم "أمجد"، مدير أمن المستشفى نحو رجل الأعمال السابق، وسأله في توتر:
- ماذا حدث؟!.. من فعل هذا؟!

رفع "مندور" عينيه إليه بنظرة شاردة، وسأله في خفوت حائر:
- من.. من أنت؟!

هتف به "أمجد" في عصبية:
- أنا "أمجد".. مدير أمن المستشفى.. هل نسيتني يا أستاذ "مندور"؟!

ظلت عينا "مندور" تحملان الحيرة نفسها، وهو يغمغم:
- أهلاً يا "أمجد".. كيف حالك؟!

هتف "أمجد":
- أخبرني بالله عليك.. ماذا حدث؟!

حدَّق "مندور" فيه بنظرة خاوية، وكأنه لا يفهم السؤال، ثم تمتم في حيرة:
- حدث لمن؟!

صاح "أمجد"، وقد نفد صبره:
- من قتل الدكتور "ثروت"؟

كان عدد من أطباء المستشفى قد أسرع يفحص جثة القتيل، ويحاول عبثاً إسعافه، قبل أن يرفع أحدهم رأسه، قائلاً في مرارة:
- لا تحاول يا سيِّد "أمجد".

كان المتحدِّث هو الدكتور "نادر" إخصائي المخ والأعصاب بالمستشفى، لذا فقد أولى "أمجد" عبارته اهتماماً بالغاً، وهو يسأله في عصبية:
- ولماذا؟!

أشار "نادر" بيده، قائلاً:
- السيِّد "مندور" مصاب بمرض "الزهايمر"، إنه يعاني من حالة فقدان ذاكرة عشوائية، أي أنه قد يتذكَّر حدثاً قديماً جداً، وينسى ما رآه منذ لحظات قليلة.

هتف "أمجد"، وقد تضاعفت عصبيته:
- مستحيل أن يكون قد نسي ما حدث.. إنها مسألة دقائق.

تنهَّد "نادر"، قائلاً:
- ها هو ذا أمامك.. هل يبدو متذكراً؟!

أدار "أمجد" عينيه إلى "مندور" في عصبية، ورأى تلك الملامح الخاوية الحائرة، فعض شفتيه في غضب، قبل أن يلتفت إلى "نادر"، ويسأله في شيء من الحدة:
- من سواك يعرف هذا؟!

بدا السؤال عجيباً، بالنسبة لـ"نادر"، إلا أنه أجاب، في حذر لم يدرِ سببه:
- أي طبيب متخصِّص، يمكن أن..

قاطعه "أمجد"، في حدة أكثر:
- مَن من العاملين في هذا المستشفى؟!

تردَّد الدكتور "نادر" لحظة، قبل أن يتضاعف حذره، وهو يجيب:
- الدكتور "جلال"، والدكتور "عرابي"، والدكتور "سمير".

التقط "أمجد" نفساً عميقاً، وهو يعتدل، ويشدّ قامته، قائلاً بمنتهى الحزم:
- أريد ثلاثتهم هنا معك.. فوراً.

انبعث صوت غاضب، من بين الموجودين، يقول:
- ولماذا؟!.. هل تتهمنا بارتكاب الجريمة؟!

استدار إليه "أمجد" في صرامة، قائلاً:
- ليس من سلطتي أن أتهم أحداً يا دكتور "جلال".. ولكن من الواضح أن القاتل شخص يعرف جيداً طبيعة مرض السيِّد "مندور"، بدليل أنه قد تجاهل وجوده بالحجرة، ولم يحاول التخلُّص منه؛ لإخفاء ما يدنيه.

قال الدكتور "جلال" في حدة:
- وفي رأيك أن هذه القرينة تجعل أطباء المخ والأعصاب الأربعة بالمستشفى متهمين.

هزَّ "أمجد" رأسه نفياً في صرامة، مجيباً:
- بل مشتبه فيهم فحسب يا دكتور "جلال".. هذا هو المصطلح الصحيح.

ودون أن يمنحه فرصة للتعليق، التفت إلى أحد رجال الأمن المصاحبين له، قائلاً بلهجة آمرة صارمة:
- هذه الحجرة أصبحت الآن مسرح جريمة.. احرص على إخراج الجميع منها، وعدم المساس بأي شيء داخلها.

ثم التفت إلى آخر، متابعاً:
- أما أنت، فأحضر السيد "مندور" إلى مكتبي، وكذلك الأطباء الأربعة، لحين وصول رجال الشرطة.

قالها، واندفع مغادراً الحجرة، وكأنما يعلن أنه ليس مستعداً لسماع أية تعليقات أو مداخلات..

ولم تمضِ دقائق خمس، حتى كانت أوامره كلها قد نفذت..
وفي توتر شديد، وقف الأطباء الأربعة أمامه، في حجرة مكتبه، في حين جلس "مندور" على مقعد متحرِّك في الركن، وعيناه مازالتا تحملان تلك النظرة الخاوية الشاردة..

ولثوان، اكتفى "أمجد" بالتحديق في وجوه الجميع، في صمت تام، قبل أن يسأل فجأة:
- ما علاقتك بالدكتور "ثروت"؟!



تبادل الرجال الأربعة نظرة متوترة، قبل أن يقول الدكتور "عرابي" في عصبية واضحة:
- أي سؤال هذا؟!



أجابه "أمجد" في صرامة:
- سؤال واضح وصريح يا دكتور "عرابي"، ولست أدري لماذا استفزك إلى هذا الحد؟!



احتقن وجه الدكتور "عرابي" في شدة، في حين غمغم الدكتور "سمير" في خبث مستفز:
- ربما بسبب الخلافات القديمة.



التفت إليه "عرابي" بنظرة غاضبة، في حين تساءل "أمجد" في سرعة:
- أية خلافات؟!



هزَّ "عرابي" رأسه في عصبية، قائلاً:
- لا توجد أية خلافات.



هزَّ "سمير" كتفيه، وغمغم بنفس الخبث:
- ربما.



نقل "أمجد" بصره بينهما، ثم عقد ساعديه أمام صدره، وهو يقول في صرامة شديدة:
- فليكن.. لو أنك تعرف شيئاً، عن أية خلافات، بين الدكتور "عرابي" والدكتور "ثروت"، فهذا هو الوقت المناسب للإفصاح عنها.



تضاعفت عصبية "عرابي"، على نحو واضح، في نفس الوقت الذي اتسعت فيه ابتسامة "سمير" الخبيثة، وهو يقول:
- إنه ليس خلافاً خفياً، فالكل يعلم أن الدكتور "عرابي" كان غاضباً بشدة، عندما حصل الدكتور "ثروت" على منصب كبير الأطباء بالمستشفى، وأنه أعلن أكثر من مرة أنه الأحق بالمنصب.



قال الدكتور "عرابي" في حدة:
- هذا أمر طبيعي.. أنا الأقدم في تاريخ التخرج، وحتى في الخبرة الميدانية، و…



قاطعه "أمجد" في صرامة:
- وهل يمنحك هذا الحق في قتله.



انتفض "عرابي" في حدة، وهو يقول مستنكراً:
- قتله؟!.. ومتى كانت خلافات المناصب مبرِّراً للقتل وسفك الدماء؟!



اندفع "نادر" يقول:
- لماذا إذن أشرت، في حديثك الأخير معنا، إلى أن فرصتك الوحيدة في نيل المنصب، هي موت الدكتور "ثروت"؟



اعتدل "أمجد" في انتباه، وبدت له تلك الواقعة شديدة الخطورة، ولكن الدكتور "عرابي" صاح في ثورة:
- على الأقل، أنا لم أهدده بالقتل صراحة، كما فعلت أنت.



وامتقع وجه الدكتور "نادر" في شدة..
وكانت مفاجأة.

(تابع في العدد القادم)







__________________
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
قـصـة الـزهـايمر
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» قـصـة أمـ
» قـصـة تسأل
» قـصـة الـعاشـقة
» قـصـة عـجـيـبـة
» قـصـة مـحـزنــة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
دردشة عراقنا :: منتديات عراقنا الادبية :: منتدى القصص والحكايات-
انتقل الى:  

بدعم و تطوير من : منتديات اور اسلام
Powered by Ourislam1 . Copyright © 2012