كانت كالوردة حين تفتحت في شبابها ، جميله مثقفه إبنة عائله
وجدت فيه متنفسا من التحفظ والتدين الذي تحيى به داخل وسطها العائلي
رفيقها في الجامعه ممثل مغمور ، يختلف في هئيته عن من تعرفهم
سيكارته ، شعره ، أسلوبه ، إستدارجه الفتياات
لعلها كلها إسباب جذبتها نحوه
خرجا كثيرا وعبثا كثيرا
وحين هم إهلها بتزويجها راعها ذلك كيف تكون لغيره وقد منحته الكثير
مما لا يمكن منحه سوى لزوج .
تردد في خطبتها وتحت إلحاحها ومن يعرفهما من الإصدقاء ، تقدم لخطبتها
قوبل بالرفض ولأكثر من مره .
لم يكن لها قرين بكل حال من الأحوال
وبعد القطيعة التي جرها هذا الموضوع ترك إهلها لها الخيار
تركوا البيت ذات ليله وخول والدتها تزويجها دون حضورهم
بعدت مع دون جوان وذاقت المر في حياتها
لم يرزقها الله سوى البنات منه مما كان مسوغا له لتجريعها هو وإهله العذاب
تحملت وحاولت زيارة أخوانها بعد إن توفت والدتها التي كانت تعودها وكانت تقابل بالرفض
لا تدخل بيوتهم سوى متستره من عيونهم .
كبرت وكبر الألم
وذات ليله لعلها الأذان بالنهايه
سمعت صوت صرخه مكتومه
هرعت
كان الصوت قادما من غرفة إبنتها الكبرى
رأت وليتها كانت مارأت
ذئب ينقض على حمل
يحاول إسكات طفلته بالمخده
مخمور فقد إتزانه
جذبته
كاد يغشى عليها
هل هذا من حاربت الدنيا لأجله
وبمن يكون عقابها
فلذة كبدها
لعلها الوردة الثانيه التي ستذبل بعد إن داسها بقدمه
الفتاة مجنونه ولعلها حالة نفسيه كانت تصرخ بأستمرار ويتملكها الهيجان فتضربه ضربا مبرحا
لا ينقذها منه أحد إلا إبرة التخدير
والأم مصابة بالسرطان أنتهت بعد فترة قصيره لم يمهلها المرض والقهر وكان السر الذي فاضت بها لأقرب الناس إبنة اخيها .
حضر إهلها مراسيم دفنها وتزوج الفارس المغوار ولم يتعدى على وفاتها الأربعين يوما .

همسه

لكل فتااة رضا الأهل أهم من رغباتنا قد يرون مالا نرى

همسه

لكل عائله لا تتركوا بناتكم لبراثن القدر والإختيار الخاطئ حتى لا تحاسبون عليهن وتعودون بعد
أن يكون سبق السيف العذل .
دمتم بووود