كانت الأم كعادتها تشاهد المسلسل المكسيكي بينما يداها منشغلتان تصارعان من أجل تقشير بطاطا تضاريسها صعبة الاختراق و الأب العاطل يخوض حربا ضروس من أجل تحرير المنزل من جيوش الدباب التي تزاحم مسكنه فيه .عندما صرخ عبد الستار وجدتههههههها لكن صرخته دهبت ادراج الرياح فالام لن تهتم بما يجده ابنها البليد أكثر مما تهتم بما يجده ألفريدو من محاسن في الوجه الجميل لكوادالوبي وكذلك الاب منشغل في ايجاد وسيلة يتخلص بها من أبنائه ال15مثلما يتخلص من الدباب كرر الابن صرخته لكن ليس في المنزل بل خارجه غير ابه (مهتم)بتعليقات الناس الداعية بان يرحمهم الله من هذا الارخميدس التافه و أمام هذا الجفاء بدأ عبد الستار يعزي نفسه و يقول هذا ليس بالجديد على العباقرة فغاليلي اتهم بالجنون لمجرد اقراره بكروية الأرض و انشطاين العبقري كان يوصف بالغباء في المدرسة لكني سأثبت لهؤلاء الاغبياء قيمة اكتشافي .عاد الى المنزل القدر و أخرج ورقة وبدأ يكتب فيها
الى السيد المسؤول ,اليكم حل مشكلة لطالما اشتكى العالم منها و كثيرا اسالت الحبر في برامجكم الانتخابية انها الفقر هذا الشبح الذي عجزتم عن طرده و منيتم النفس كثيرا بالقضاء عليه و لم تجدوا لذلك طريقا انه نوع من أنواع الثلوث :تصوروا مدينة بدون فقر بدون متسولين بدون أي مظهر من مظاهر الفقر ألن تكون أكثر جمالا أكثر تحضرا لن يكون هناك مجرمون .الحل :القضاء على الفقراء. اقتلوا الفقراء لكي تعيشوا أفضل. اما الفقراء فسيصبحون شهداء تنتظرهم حياة افضل في الجنة .
هكذا أتم عبد الستار رسالته ثم توجه الى اقامة الحزب الفخمة ,توجه نحو المصعد و صعد الى أخر طابق ,ثم بعد قليل لوحظ أمام الاقامة تجمهر لمجموعة من الناس حول جثة شاب عبدالستار!!!(طباخ السم بيذوقوا)