أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، اذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحه التعليمات بالضغط هنا.كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هناإذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة المواضيع التي ترغب.
اخر المواضيع
قائمة الاعضاء
افضل 20 عضو
الدخول

هشششششششششششششش

حفظ البيانات؟
الرئيسية
التسجيل
فقدت كلمة المرور
البحث فى المنتدى


دردشة عراقنا شات عراقنا دردشة عراقية شات عراقي
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 هشششششششششششششش

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
عـالم توون109




عدد المساهمات : 2
تاريخ التسجيل : 03/08/2013

هشششششششششششششش  Empty
مُساهمةموضوع: هشششششششششششششش    هشششششششششششششش  Emptyالسبت أغسطس 03, 2013 5:13 pm

هششش يا خانم
قصة لـ : عزيز نيسين
حضرة جناب الخانم الموقرة جداً . . .
لم أكن أعرفك قبل أن أراك في المسرح في ذاك المساء ، و ما زلت ، حتى هذه اللحظة ، لا أعرفك .
لقد عرضت هذه المسرحية على ثلاثين مسرحاً في ألمانيا في الوقت نفسه ، و ما زالت النقاشات الدائرة حولها مستمرة في فرنسة و انكلترا و ايطاليا ، لدرجة أنها أوقعت مثقفي أوروبة فيما بينهم و قسمتهم الى فئتين من حيث وجهات النظر .
إن هذه الأحداث كافية للإشارة الى أنه ليس من السهل أن تبقى هذه المسرحية دون مشاهدين في وطننا المسكين ، و لكن من جهة أخرى ، هنك حفنة من الناس يتوقون لرؤية هذه المسرحية التي ألفها الكاتب المسرحي صموئيل بيكيت تحت عنوان ( بانتظار غودو ) . . و لكن ما الذي نستطيع أن نفعله خاصةً أننا لسنا جيران فرنسة ( الباب ع الباب ) .
لقد اقترح أرتوغرول محسن أن تقدم هذه المسرحية لعشاق الجمال و للذواقة و المفكرين من الناس ، في يومين غير مناسبين للعرض أبداً مثل الثلاثاء و الجمعة ، في وقت غير مناسب أبداً مثل الساعة الخامسة مساءً . . و لتكن التذاكر رخيصة جداً ، ليقينه أنه لن يأتي الى هذه المسرحية إلا الناس الذين تخلو جيوبهم من النقود .
ما الذي يستطيع أن يقدمه غير ذلك ؟ فلو عرضت هذه المسرحية في الساعة التاسعة مساءً – و هو أفضل وقت للعرض – فإن المسرح سيخلو من المتفرجين لمدة ثلاثة أيام ، و هذا يعني أن الذين كان من المفترض أن يأتوا لمشاهدة المسرحيات التي تعرض عادةً سيهربون حين يجدون هذه المسرحية .
يومان في الأسبوع . . . و مع ذلك ففي اليوم الأول امتلأ بالذين كانوا قد حصلوا على بطاقات دعوة و دخلوا مجاناً .
حقيقة يا خانم . . . لا أعرف سبب مجيئك إلى هنا ، و لكن ، و الحق يقال ، إن مجيئك في وقت شرب شاي الساعة الخامسة لهو تضحية كبرى ، فقد كان باستطاعتك الذهاب في وقت كهذا الى حفلة البيزيك أو الى حفلة الشاي أو الى الكوافير أو الى الخياطة ، و لكنك لم تذهبي ، بل أتيت الى المسرح ، إنني أفهم و أقدر تضحيتك هذه يا خانم .
و لكنني فهمت – اعتباراً من المنتصف الفصل الأول ، من خلال تبديل وضعيتك بالجلوس أكثر من مرة ، و من خلال صرير المقعد الي تجلسين عليه ، ثم من خلال البخار الذي كان يخرج من فمك بأنفاس حارقة ( أوف . . . بووف ) – أن الضجر و الملل قد ألما بك .
إنك حرة يا خانم في أن تضجري أو لا ، و في أن تكتشفي أن رأسك يخلو من الدماغ أو لا . . و لكن لماذا حطمت أحلامي و آمالي على صخرة الواقع ؟ فقد كان واضحاً ، من قمة رأسك ذي الشعر المصبوغ و حتى رؤوس أظافرك المطلية بالمناكور ، أنك صاحبة ذوق رفيع . . كنت أنظر بين الحين و الآخر الى ملابسك الفاخرة و الى قبعتك و حذائك و حلقك و قفازك ، و أقول بيني و بين نفسي ، مهما كانت هذه المسرحية مملة ، و مهما رفست هذه الخانم في مقعدها كالخيول العربية ، و مهما أخرجت أصواتاً ناعمة مثل كلب الصيد المحصور ، فإنها ، و لا شك ستظهر تربيتها العالية و رقتها من خلال تحملها لهذه المسرحية حتى المشهد الأخير ، أو على الأقل ، ألا تظهر هذا الملل منذ بداية الفصل الأول . . حقيقة ، لم أنتظر إظهار هذا الشيء منك شخصياً ، بل كنت أنتظره من ملابسك الغالية أو من قلادتك أو من سوارك ، و لكنك حطمت آمالي منذ منتصف الفصل الأول .
لقد كان ضجرك واضحاً من خلال جهامة وجهك الجميل و من خلال ضم شفتيك اللتين لا تصلحان لشيء إلا للتقبيل ، ثم نهضت و كأنك تقولين : يا إلهي لقد ضجرت و ما عدت أحتمل . . . و راح كعب حذائك العالي و الرفيع يقرقع فوق أرض الصالة مخرجاً أصواتا ً مثيرة للتوتر .
و خرجت من الصالة .
سيدتي الخانم : إن إساءتك لكاتب المسرحية لا تهمني ، و لن أتدخل بإساءتك للمخرج ، و سيعرف الممثلون كيف سيردون لك هذه الاساءة و لن أتدخل أيضاً باساءتك للحضور .
و لكني لم أستطع أن أتقبل إساءتك لي ، فلقد تأففت و تأوهت منذ منتصف الفصل الأول ، و كان كعب حذاءك غالي الثمن ، الرفيع و العالي ، و أنت تخرجين ، يدق على رأسي لا على أرض الصالة ، منذ ثلاثة أيام و أنا أشعر أن اساءتك لي تذلني و تسحقني ، منذ ثلاثة أيام يا خانم و أنا أفكر بالطريقة التي سأرد بها على إساءتك لي و لكنني لم أصل إلى ما يشفي غليلي . . .
آه . . . . ها قد عرفت أخيراً يا خانم كيف سأرد عليك .
هش يا خانم هششـ ش ش . .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عـالم توون110




عدد المساهمات : 2
تاريخ التسجيل : 03/08/2013

هشششششششششششششش  Empty
مُساهمةموضوع: رد: هشششششششششششششش    هشششششششششششششش  Emptyالسبت أغسطس 03, 2013 5:14 pm

روووعة و بس و لا اكثر
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
هشششششششششششششش
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
دردشة عراقنا :: منتديات عراقنا الادبية :: منتدى القصص والحكايات-
انتقل الى:  

بدعم و تطوير من : منتديات اور اسلام
Powered by Ourislam1 . Copyright © 2012