انتظرت حتى توقف القطار في مكانه المخصص واندفعت استلقي علي احد المقاعد كي ارضي ذرات جسدي المنهكة من متاعب الحياة وبمجرد أن أعلن القطار عن بدا تحركه حتى انفصل عقلي عن جسدي وراح يبحث في تلافيف مخي عن بقعه ما ليخرج منها كل الذكريات .
هي في خجل متعمد ) لقد قرأت أعمالك كاملة .
هو في اهتمام واضح) وهل أعجبتك ؟
هي في سعادة ) بل رائعة وتنبع من شخص ذو حس مرهف ومؤمنه برأيك في المرأة .
هو : شكرا ولكن أي رأي تقصدينه؟
هي : أن تقف المرأة بجانب الرجل لا ضده وان الزوجة لا بد أن تحافظ علي كبرياء زوجها .
هو في انفعال) ولكنك بذلك تختلفين عن الأخريين .
هي : (في رقه) أشكرك.هل يعجبك منظر الغروب ؟ إنني انتظره كل مساء .
هو : ( في تلقائية ) إن كل خليه في جسدي تعشقه .
هي في انبهار) أنت شخصيه رائعة ويسعدني أن أتحدث مع شخص ناجح مثلك .
هو : ( في إعجاب واضح ) بل أنت إنسانه مختلفة ورومانسيه وامرأة ناضجة العقل .
هي في رقه مصطنعه ) أشكرك كثيرا علي رأيك .
هو في شيء من التردد ) بل يشرفني أن ارتبط بفتاه مثلك في المستقبل .
هي في لهفه) أترغب في سماع رأيي ؟
هو : بالتأكيد كل أذاني صاغية .
وكانت مفاجأة مذهله حطمت كل المقاييس المعروفة وأثارت بداخلي إنذار بالخوف والرهبة .
فتحت عيني لأديرها حولي في المكان لاتاكد أن أحدا لم يستمع إلي ما يدور بداخلي وعدت أنصت لأغنيتها المفضلة ( تبات ونبات ) ومعها عادت الذكريات مره أخري ومن جديد .
* * * * *
"احبك ... احبك .... احبك " رددتها في خفوت وكأنها تخشي أن استمع إليها .
هو في دهشة وعدم تصديق ) ماذا ؟!
هي : ربما تظن أنني حمقاء أو مجنونه أو مراهقة ولكن صدقني إنني أحببتك منذ أن تركتني اقتربت منك وأزلت حدودك مع المجتمع .
هو في حيره ممتزجة بالشك ) ولكن هل أنت واثقة من تلك المشاعر ؟
هي : إنني لأول مره أخرجها لشخص وما في القلب في القلب .
هو في محاوله مني للتأكد من مشاعرها ) ولكنك تصغريني بأعوام هل يضايقك هذا ؟
هي : بالطبع لا فالحب ليس فيه كبير وصغير كلنا أطفال أمام الحب .
هو في تردد)لا أنكر أنني أحببتك وأعجبتني جدا شخصيتك المختلفة التي تمزج بين الرومانسية المرحة والأخلاق وعقل مبكر ناضج ولكن ينتابني شعور بالخوف من مشاعرك .
هي في سخريه ) هل تراني أمامك احد الوحوش غير المروضة ؟!
هو: لا اقصد.. ولكن..لا اعلم.. ربما لأني أول مره أتحدث مع فتاه سأحاول اقنع نفسي بذلك . وبالفعل حاولت أن اقنع عقلي بحبها لي كي اخمد بذره الشك التي كانت تدور في طياته بلا أي دليل وفسرته لنفسي أنه انبهار ببدائيه ممتزجة بطفوليتها البسيطة ولكن ما حدث بعد ذلك قتل تلك البذرة بل حولها لحديقة كاملة من الثقة والثقة العمياء لان ما دار كان رهيب ومفزع بحق