النوم بعد صلاة الفجر هل يؤثر على جودته وعلى النشاط بالنهار؟

خلال فصل الصيف، يتقدم وقت صلاة الفجر إلى حوالي الساعة 3:30 صباحا، لذلك ينام البعض أول الليل ومن ثم يستيقظ لصلاة الفجر وبعد الصلاة ينام حتى وقت الدوام في حين ينام البعض الآخر حتى وقت الدوام ويؤدي الصلاة عند الاستيقاظ. فهل النوم بعد صلاة الفجر صحي؟ وهل يؤثر على النشاط بالنهار؟ دراسة جديدة قمنا بها في المركز الجامعي لطب وابحاث النوم بجامعة الملك سعود ونشرت هذا الشهر في مجلة (Ann Thoracic Med) تعرضت لهذا السؤال. حيث درسنا نوم مجموعة من المتطوعين على مرحلتين: في المرحلة الأولى، نام المتطوعون تحت المراقبة الدقيقة حتى صلاة الفجر، حيث أوقظوا للصلاة، وبعد الصلاة ناموا حتى وقت دوامهم، وفي المرحلة الثانية، سُمح لهم بنوم متواصل حتى وقت الدوام. وقد تمت مراعاة أن تكون مدة النوم متساوية في المرحلتين الأولى والثانية. بعد الاستيقاظ تم إجراء اختبارات موضوعية لقياس زيادة النعاس طوال فترة النهار. النتائج أظهرت أن جودة النوم في المرحلتين لم تختلف، كما أن الاستيقاظ لصلاة الفجر والنوم بعد ذلك لم يسببا أي زيادة في النعاس خلال النهار. تُظهر هذه الدراسة أن الاستيقاظ لصلاة الفجر لا يؤثر سلباً على جودة النوم أو النشاط خلال النهار.