ميثم الاسدي شبح النت المدير العام
عدد المساهمات : 2598 تاريخ التسجيل : 20/07/2013
| موضوع: قصة نجاح طفل العصابات 2013 ,قصص والروايات 2013 ,اجمل القصص بعالمنا 2014 الأربعاء يوليو 31, 2013 1:54 pm | |
| قصة نجاح طفل العصابات !!
كان ابن الثالثة عشر عاما يعيش أقسى لحظات حياته . فقد أدمن أبوه المخدرات بعد أن كان مهندسا يعمل في وظيفة محترمة موأمنا لهم وسائل العيش الرغيدة . هربت أخته الكبرى من المنزل بعد أن أصبح جحيما , و صار لزاما عليه و على والدته مغادرة البيت تجنبا لخطر هذا الوالد المجرم ..
انتقلت الأم و ابنها إلى حي فقير جدا , مستأجرة بيتا بغرفة واحدة لتقيم فيه مع ابنها الوحيد . كان راين بلير سعيدا بالهروب عن خطر أبيه الذي صار وحشا بعد ادمانه , إلى بيت مستقل يعيش فيه باطمئنان مع والدته . لكن سرعان ما زالت فرحته عندما وجدوا أن كل مالديه من ألعاب و ملابس قد سرقت بمجرد أن وضعوها في منزلهم الجديد , و عادوا ليأخذوا ما تبقى لهم من أغراض في منزلهم القديم . اتصل راين على الشرطة ليقدم بلاغا ضد السرقة , لكنه أحبط نفسيا عندما أخبره الشرطي بأن بلاغك سيجعل هؤلاء السارقين و أتباعهم يعودون لينتقموا منك و ليس في مصلحتك أن تقدمه . علم راين وقتها أنه يعيش في حي خطير , و لابد له أن يتأقلم معه حتى يستطيع العيش فيه ..!
كانت الأم تعمل في مهنئة شاقة براتب وضيع , تجمع منها نهاية اليوم ما يسد جوعها و جوع ابنها . أما راين , فقد كان لزاما عليه أن ينضم للعصابات الموجودة في حيه حتى يستطيع حماية نفسه . فنشأ فيها مجرما و أدخل سجن الملاحظة عدة مرات . و عرض يوما على قاضي المحكمة فقال عنه ممثل الشرطة: "سعادة القاضي , قد لا يبدو راين من سنه و شكله أنه أسوأ مجرم في المدينة , لكنه فعلا كذلك" .
عندما بلغ الرابعة عشر من عمره , أخذ راين يفكر في حاله , فهو إن استمر في هذا الطريق سيكون مجرما محترفا و ينتهي مستقبله إما بالسجن أو القتل . فبدأ بالهروب عن مجتمعه و رفقة السوء بالعمل لساعات طويلة: فعمل في مغسلة ملابس , ثم صار يجمع العلب المعدنية من الشوارع و الحدائق , ثم عمل في ورشة نجارة , ثم كبناء للسقوف , و عمل في مهن كثيرة غيرها . ثم في وقت الصيف , أرسلت والدة راين ابنها إلى ما يسمى بـ"مخيم الشباب" -وهي شبيهه بالمسماة ببلادنا بالمراكز الصيفية- لمدة شهر , و تعلم هناك استخدام الكومبيوتر . كان استخدام الكومبيوتر وقتها مرغوبا بشكل كبير للشركات , فحصل عندها راين على وظيفة براتب شهري مقداره 1250 دولارا . لقد قطع لأمه وعدا عندما كان يدرس في "مخيم الشباب" أن يعيشها عيشة الأغنياء , و أن ينسيها همومها و آلامها التي تجرعتها من والده المدمن و عملها الشاق . ثم بعد 3 أشهر تحصل على وظيفة ثانية في شركة أخرى بزيادة 30% على راتبه الحالي ..
و عندما بلغ راين التاسعة عشر من عمره , كان رجلا يشار إليه بالبنان بأداءه في العمل و طول الأوقات التي يقضيها فيه . لقد استطاع بجده و اجتهاده أن يصعد في سلم وظيفته و يضاعف راتبه أكثر من ستة أضعاف , حتى بلغ 8250 دولار شهريا . فكر راين وقتها كيف يكون غنيا , فهو لا يملك صوتا أو أداء جميلا للغناء و الرقص , و لا يصلح للتمثيل , و ليس ناجحا في أي رياضة ليكون لاعبا , إذن فالطريقة الوحيدة لأن يدخل عالم المليونيرات بأن يبدأ شركته الخاصة و ينجح فيها ..
استشار راين زوج والدته -و الذي كان رجل أعمال- بأن يبدأ تجارته الخاصة , فأيده و قال له: "ليس هناك ما تخسره , فأنت إما أن تنجح , أو تعود كما أنت الآن . لا تخف , إن سقطت يوما فإنك ستستطيع القيام من الغد , ما دام أن حياتك و جسمك و صحتك لم تؤخذ منك" . هذه الكلمات جعلت راين ينتزع الخوف و يتنبه فعلا بأنه ليس هناك ما يخسره , فهو إما أن ينجح أو يعود موظفا كما كان . و هذا ما جعل راين يقدم على تأسيس شركته الأولى و التي أسماها 7/24 و هو ابن الحادي و العشرين عاما ..
يحكي راين عن تجربته , فيقول: كثير من الناس نصحوني بأن لا أدخل عالم التجارة إما لأني سأخسر مالي أو لأن المجال الذي سأدخله صعبا و لن أنجح فيه . يقول راين: لا تستمع لكلامهم إطلاقا , و لا تأخذ إلا بنصيحة شخص كفؤ مجرب , سلك نفس المجال و عاش فيه فترة كافية , و بذل طرق مختلفة للنجاح فيه ..
عمل راين بكل جد و اجتهاد في شركته حتى أنجحها , و كان يعمل لمدة 17 ساعة يوميا طيلة أيام الأسبوع السبعة . كان يعرف نقاط ضعفه فيبحث عن من يكملها له بتوظيفه لديه . و كان يبحث عن الأشخاص المميزين فيغريهم برواتب عالية و يقربهم إليه في شركته , حتى تشكل عنده فريق إداري مميز , استطاع من خلاله أن يؤسس عدة شركات ثم يعرضها للبيع بعد نجاحها و اشتهارها .
و لما بلغ راين سن الثلاثين , كان قد أسس 6 شركات , تتراوح القيمة السوقية لكل واحدة منها ما بين 25 مليون دولار و حتى مليار دولار ..
يقول راين عن خلطة النجاح: اعمل على نقاط قوتك , و غط نقاط ضعفك بتوظيف المميزين فيها .. أكمل الفراغات الموجودة في فريقك بالأكفاء النشطين .. أعط أعضاء فريقك حصص من رأس المال ليشاركوك النجاح ..
| |
|