هذا المساءيلمع بالطل ..
المطر يغسل طرقات المدينه وارصفتها وجدران بيوتها.... وبين الجوانح شجن , كأن غيومها تلفع الأضلع
شعرت بالوحده ... ادخل الى غرفتة نومي منذ ساعات الليل الاولى , ولا اعرف مالذي سأفعله
كل مافعلته سارعت واطفات جهاز التلفزيون ... لانني اشع انني افقد كل حواسي .... تركت الضواء الوحيد في غرفتي هو هذا الذي يشع من الاباجوره التي وضعت بالقرب من راسي .... اما الضواء الذي احسه من اعماقي فقد افتقدته هذه الليله ...اقفلت باب غرفتي من لداخل : تهيات ان اقراء .. امسكت بمجله , ثم مالبثت في يدي اكثر من دقيقيه حتى قذفتها .... فتحت صفحات ديوان شعر ... هذا الديوان هديه هو اعارني اياها وسرحت فليلا
وانت تعطيني هذا الديوان وتردد ضاحكا : هذا الديوان للاعاره وليس للأخذ ...انا حرامي كتب , فلا اريدك انت تكوني مثلي .. حينها .. استيقظت من شرودي عندما وقع الكتاب على صدري .... كأن خواطري تطاردك هذه الليله لتعتقلك وتحملك إلي .. آ ه .. آه .. كم اشتقت اليك ... شدني القلق اليك من جديد .. نحيت الكتاب جانبا ..
مشيت الى النافذه .. ازحت ستارتها فرايت الشارع مزدحم بالسيارات وبالآضواء .. كان المطر قد توقف .. ولكن الطرقات والارصفه والسيارات تلمع بعد المطر .... آه هذا المطر غسل نفسيتي ..... فجاءه احسست ان انفاسك هناء... وبلحظه التفاتي نحوك وجدتك تغلق النافذه وتعيد الستاره الى موضعها لتغطي وتحجب الشارع والاضواء...... سألتني مابك احس انك متضايقه .. من هو ابن ( ..) الذي يجرؤ على مضايقتك ,
بدون اراداة مني وجدت نفسي اتعلق به وكانني طفله ... وانحدرت من عيني دمعه لااعرف اهي دمعه فرح او دمعه ضعف مني .... وارحت راسي على صدره وقد احاطني بذراعيه واصابعه تتحسس شعري ....
لحظتها احسسي بالهدواء والاستقرار النفسي ... سالتني ... مابك ... مالي اراكِ واجمه وعلامات الضيق على وجهك ... دون شعورا مني رفعت راسي واجهشت بالبكاء وانا اقول له .. اين انت !!! لماذا لم تتصل بي !!
لماذ انت هارب مني ... اني افتقدك كانك اخرجتني قسرا من دنياك , وحكمت علي بالنفي .. اني مشتاقه اليك
اخذت يدك وارجعت راسي الى صدرك وقلت لي ... ياهبلى .. انا مملوكك وانت قد تربعتي على قلبي وعقلي
وانشد لي شطرا من بيت شعر [ يدمرني وقتك الذهبي ... فتنتشرين سلاما وبردا على الوجع والروح .. ارجوك يانخله الروح فكي حصاري ] قلت له وغرور الانثى يطغي .... انا احاصرك ؟ إذا تخلص من حصاري الذي تزعمه ... احتوت يدي بيديه ونظرالى عيني وقال .. الآن لااقدر .. انت الوحيد الذي غرست ِالحب في تربة نفسي .. تاملت وجهه الذي مثل الورده تفتحت وشاع عبقها في ارجاء الغرفه الواسعه وفي ارجاء ... امتزجت انعفالاتي مع نبض شراييني وخفقات قلبي المتلاحقه ومهرجان فرحي ...... امعنت التحديق في وجهه .. بعد ان اخذت جرعه ... من الهدواء والراحه ... قلت له ... لااعرف كيف ابداء ....!!! وماذا اقول ...!! ااقول احبك
ااقول ... لك عشق الروح والامنيات .. ااقول قلبي عليل وانت دواءه ... انك تعرف انه لاشئ يطفى نار حبي الا التلاقي ... اوحشتني ... اوحشتني ... اوحشتني ياحبيبي ...
اوحشنتني ارستقراطيتك الفطريه
اوحشني صوتك الرجولي وشموخ نفسك الابيه ...
اريد ان يطل وجهك علي .. فكم اشعر بالاشتياق اليك ..
نحن توامان في الحب .. وبعض الطباع ... اشياء كثيره انطبعت فيك مني واشياء اكثر حفرت في صدري بوشمك
احب كلامك عندما تتدفق حبا لي ... ويكون اصغائي لصوتك متعه .. يحيل لي ان عشق الحياة ينغل في شراييني من دفقك . .. اكشتفت انك صرت تجيد قراءة اعماقي .. اسمعك تكمل العباره التي اقولها مبتوره فتعرف انت بقيتها ... وهذه ميزه لاتتوفر في كثير من ( الاثنينيات ) أي عند كل اثنين التحما وتمازجا روحا وهوى وفكر ...
كأننا تومان !! اعرف انك تعبث من خلفي احيانا ... لكي تستفزني .... قاطعتني وقلت لي .. الا تكفين عن هذي الظنون والشكوك ... اريدك ان تذيبي هذا الشعور من داخلك ... طوقت كتفي بذراعك وحدقت في وجهي وهمست لي ..لااطيق بعادك عني .. واذاغبتِ عني اشعر انني متوتر وعصبي لااطيق من اعمل معهم .. ولا تلذ لي الحياه الا معك ..
افهمتي ايتها المجنونه .... لااحد يستطيع ان يسرقني من حبك .. اني في عينيكِ فرحي .. وصدركِ منه امتد حناني ... ايتها العدوانيه _ الناعمه .. معك البس الحياه حلما ... انت ارضي التي احياء بها واموت لها وفيها .. وانت حبة رمل تبني اسطحي الشاهقه ..قطرة ماء انت تروي عطشى المخزون على مدى العمر فاحس بالحياة
شعاع ضوء انت يقتل العتمه في نفسي انت يامهرتي يشرق بك الصباح فجرا !
ويزهر الحلم بين اصابعي زهر كلمات تناديك.... كلما جسدت الكلمه : وجهكِ
... صوتكِ .... ضوءكِ ... شكلت اوراقي حقولا ... وقصائدي موجه بحر !!
اصبح اولك بحاري ... واخرك شواطئ .. حبكِ انت الحنطه في ارضي ..
وحبك ورده في حقلي .. انت فقط تيبقين الفجر الاول ... والقمر الغجري الساطع
مابين الألفه في احزاني وطقوس العالم !!حبيبتي انت حلم قديم كنت ابحث عنه حتى تعبت وتعبت من طول بحثي عنه ... انت اذبت تعبي وكأنك جئتِ من المفاجأه مثل سر ثمين وغالي .. انت اخذت مفاتيح عواصمي .. فانا امامك اتضوأ : طفوله قلب ... اصغي الى خفقاته فيك ... اوراق قلبي باسراره . حينما لمسه شعاع منكِ
فهل تمهلين زماني في عينيك ؟؟!
احتضنته لحظتها بشده واخذته بين ذراعي فولد الامان من بين ضلوعي يحميني ... وغفوت بين يديه وصدره ارجوحتي وملجئي !! قلت لحظتها لاتفتحي عينيك أرجوكِ ...فحدقت فيه متسائله !!! كيف تطلب من الورده ان لاتفتح اوراقها لتصافح النسمه وتحتضن وجه الشمس قلي كيف ؟؟ قلت لي هل لي ان ارى عمري منسكبا من اهداب جفنيك ... وهي تتفتح لتصافح وجهي الظامئ إليك .. فتحت عيني فصحوت من حلم على واقع اروع ... واجمل .. هو وجهك .. مد يده الى تحفتا بجانبي عباره عن قلب واخذها .. واقترب مني اكثر وقال لي هذا قلبي امنحه اليكِ بكل مايحويه من ماضي وحاضر.. وما يتطلع اليه من مستقبل لينسكب بين يديك .. فافعلي ماتشائين ....في هذا العمر الذي لن يحيا الإ في حمايه انفاس قلبكِ ...
فقبلني في جبيني ... وضمني الى صدر حنانه ..... حتى داعب النوم جفني ..
تحياتي نهرالعطاء