هذه القصه القصيره وجدتها فى حطام اشيائى واوراقى كنت قد كتبتها منذ حوالى 7 سنين ربما فى المرحلة الاعدادية ذكرتنى بمرحلة مضت كانت بها لى افكاروذكريات تكاد تكون ساذجه بالنسبة للواقع الذى نعيش الان كانت متره من عمرى ارت ان استرجعها بان اسرد هذه القصه عليكم
ملحوظه المغزى فى هذه القصه لن تجدوه الا فى السطور القليله الاخيره احببت ان اقول لكم حتى تنتبهوا وانتم تقراو السطور الاخيره
عصفور صغير
ايام قلقه يشوبها التوتر وعدم الثقه حدث انقلاب فى الحكم وتغير نظام الحكم باكمله والقائمين على الحكم خائفين من فشل محاولتهم واصبح لديهم هاجس من فشل الانقلاب فالبلاد فى وضع خطير والمناقشات والمداولات بين القائمين على التغيير كثيره ومضطربة وغير مستقره على راى واخيرا صدر القرار قرار رئيس الدولة الجديد ..على الجهات الامنية تكثيف نشاطهم هذه الايام ويجب عليهم القبض على كل من يشكون فى ولائه للدولة وللنظام الجديد او حتى اى فرد يعارض النظام او من يحاول اثاره مشاعر الجماهير ضد النظام الجديد وتم تنفيذ القرار واصبحت البلاد التى كان يقول عليها الحاكم جنة الحريات اصبحت سجن للحرية واصبحت الجهات الامنية سوطا فى يد الحاكم ............. معتقل كبير يا بلد عانيت الامرين معظم عصورك ومرت الايام ومرت السنون واذا بالحاكم الذى ضحى بحياته ليغير نظام الحكم الديكتاتورى السابق يكون اكبر ديكتاتور وطاغية شهدته البلاد منذ زمن بعيد ولكن كان هناك
فى هذه البلد من هم شرفاء مازال عندهم الكرامه والشجاعه لمواجهة الظلم رفضوا ان تكون بلادهم مرتعا لهؤلاء الفاسدين الذين افسدتهم السلطه وقرروا ان يقوموا بنفس ما قام به
الحاكم منذ حوالى 20 سنة وهو الانقلاب واخذوا يخططون ويجندون من يروهم مخلصين للبلد وحددوا ساعة الصفر واستعدوا للثوره على النظام والمجاهرة بالعداء ولكن للاسف لم يكونوا كلهم كذلك فقد كان منهم مندسين عليهم كشف امرهم جميعا وادخلوا السجون لمحاكمتهم واصبح الظاغية مستفحل الفساد والظلم ولم يجرؤ احد على معارضته وعانت البلاد من الفاسد والفقر وفى احدى الخطب وقف الطاغية يحذر وينبه اى فرد يفكر فى زعزعه امن البلاد واخذ يتكلم ويهدد وينذر وانفعل انفلاعا شديدا اثناء الخطبة التى كانت فى ساحه مفتوحه حتى ظن المستمعون انه سيأمر باعدامهم جيعا ....انه لحاكم قوى لا يجرؤ احد على ان يجادله حتى وفى اثاء تهديده ووعيده اذ بعصفور صغير لا يخاف منه احد ولا يهتم به احد بالقاء قاذوراته على راس الطاغية ولا نعلم ان كان يقصد العصفور ذلك وانه رفض ان تصبح بلده بهذه الحال ام انها مجرد صدفه وجن جنون الطاغية وامر الحراس باطلاق اسلحتهم على هذا العصفور الصغير وطار العصفور بعيدا خوفا طار بعيدا تاركا على راس الطاغية اوضح وربما احقر دليل على ضعف الانسان