أنت بقلبي
فاضتْ دموعُ الحبِّ للْعُشّــــــــــاقِ
وجرتْ دموعُ الحبِّ للأَعْمـــــاقِ
ومضتْ تُرخّي الحبلَ حتّى تسْتقي
لكنها نكئتْ جِراحُ السّـــــــــــــاقِ
فتمدّدتْ بي نحوَ غُصْنٍ شـــــــــاكِ
أشكو المُصيبةَ للإلهِ البـــــــــــــاقِ
أرجو المعونةَ يا إلهــــــــــي أنّني
عبدٌ ضعيفُ لا أُجيدُ نِطـــــــــــــاقِ
لكنّ قلبي بالهــــــــــــوى عطْشانَ
؛لِيرى رياضَ الحبِّ في الآفـــــاقِ
ليزورَ قبْـــــــــــــرَ الأكْرمِ الفيّاضِ
ويشُمَّ عطراً منْ جِنــــــــــانٍ راقِ
ويُعطّــــــــــــرُ القلبَ الشجيَّ لأنّهُ
عشِقَ الرّسولَ مُلمِّمَ الأعْـــــــراقِ
عشِقَ الرّسولَ مُحمّدٍ مــــنْ يثْرِبَ
عِشْقاً وشوْقاً قدْ كوى أعْمــــاقِ
فمضى يُسلّي النّفسَ بالإنْشــــادي
حبّي رسولُ اللهِ في الإطْـــــــــلاقِ
حبٌّ ونورٌ يرتديهِ فــــــــــــــؤادي
ويُداويا جُرْحاً نزيفاً شـــــــــــاقِّ
عِشقي الرّسولَ وما حوتْهُ يثْــرِبَ
منْ صخرةٍ منْ نخْلةِ الأعْـــــذاقِ
شوقي إليْهِ مُكبّلَ الأقْيــــــــــــــــــادِ
منْ أنْ أزورَ المُرْتضى المِصْداقِ
فمتى أزورُ المصْطفى العدْنـــانِ؟
وأكونَ أوّلَ منْ أتى مِطْــــــــراقِ
وأكونَ بينَ الحشْدِ غُصْناً مُزْهِراً
؛ليفوحَ عِطْرَ الشّوقِ في الآفـاقِ
ويُخالُ للْجمْعِ الغفيـــــــــــرِ أنّهُ
فاحتْ رياضُ الشّامِ بالأعْبـــــاقِ
فاحتْ وما زالتْ تفوحُ بِعِطْرِها
وأتتْ تزُفُّ الخيْرَ للْمُشْتــــــــاقِ
أنّ المُزارَ بِقُرْبِهِ يتنعّــــــــــــمُ
؛لنزورَ منْ نادى بحقٍّ بــــــــاقِ
ونهى عنِ الظُّلْمَ الغشيــمَ لأنّهُ
سفْكٌ وفِسْقٌ منْ صفاتِ الحاقِّ
حبّي رسولُ اللهِ حبٌّ موقــــنُ
حبٌّ سقى قلبي بفيضِ رِفـــاقِ
حبٌّ مليءٌ بالشذا الفــــــوّاحِ
حبّي لبدْرٍ نيِّرٍ بـــــــــــــــرّاقِ
حبّي رسولُ الله موتٌ دونــهُ
حبٌّ سقى نفسي بفيضِ البـاقِ
كلمات:
سليمة الراشدي 5\6\2007م.