دراسة مستمرة عن أثر" العلاج بالأكسجين تحت ضغط"
للأطفال المصابين بالشلل الدماغي و نقص الأكسجين عند الولادة
والضغط الذي يعطي أفضل النتائج




عن : د/ أرون موخيرجيمدير UDAAN CP

نحن بدأنا " مؤسسة الأشخاص المصابين بالشلل التشنجي و المعاقيين عقلياً " ( FSMHP و المسجلة عام 1994 ) و هو مركز علاجي غير هادف للربح للأطفال ذوي الإعاقات العقلية المختلفة (تأخر التطور العقلي). و هدفنا هو إعطاء فرصة منفتحة و غير متحيزة لتجربة جميع العلاجات المقترحة و الموجودة و التي وجد أنها مفيدة و أسعارها معقولة علي الأقل في الدراسات التجريبية . منذ يونيو 2001 , بدأنا دراسة تأثيرات التدخلات الطبية المتقدمة و المتنوعة لمساعدة هؤلاء الأطفال
الطريقة القديمة في التعامل مع حالات ال C.P :
الطريقة القديمة التي تتعلق بالعلاج المتعارف عليه و التي هي جلسات فردية تبلغ مدتها نصف ساعة علي الأقل لكل من العلاج الطبيعي , العلاج الوظيفي , تنمية المهارات و التخاطب .
الهدف من دراستنا :
· إننا أدركنا أن العلاج التقليدي لم يثبت أنه علاج كاف , و مما لا شك فيه فقد حصلنا علي تقدم كبير في وظائف الجسم ولكنه كان تحسناً بطيئا , و كان هناك تحسن محدود في التقدم المعرفي والفكري للطفل و ذلك لأننا كنا نعالج الجسم فقط و ليس العقل .
· لقد كان هناك سوء فهم واسع النطاق بين الأوساط الطبية أنه ليس من الممكن علاج المخ.
· ومع ذلك ، وجدنا عددا كبيرا من الدراسات التي تدعم الفكرة القائلة بأن العلاج بالأكسجين تحت ضغط و الذي تم تقديمه للأطفال ال C.P كمكمل للعلاج التقليدي , أظهر تقدم سريع و ملحوظ في التطور العقلي للأطفال بالمقارنة بالعلاج التقليدي بمفرده .
تطور العلاج بالأكسجين تحت ضغط المتواجد حالياً لأطفال ال C.P :
1. في مايو 2001 , قامت UDAAN بإطلاق دراسة إستخدام الأكسجين 100% تحت ضغط جوي 1.75 و ذلك في حجرة ضغط متعددة المقاعد كمكمل للعلاج التقليدي للأطفال ال C.P( علاج طبيعي + علاج وظيفي + تنمية مهارات + تخاطب ).
و لقد قمنا بعمل دراسة قمنا فيها بتقسيم الأطفال الذين يتلقون العلاج التقليدي فقط في مجموعة (أ), بالمقارنة بمجموعة (ب) و التي قامت بتلقي 40 جلسة علاج بالأكسجين إلي جانب العلاج التقليدي.
2. في منتصف 2004 , السلطات الدولية مثل دكتور بول هارش أرشدنا لتقليل الضغط الي 1.5 ضغط جوي وذلك للحصول علي تأثير أفضل . و من هنا بدأنا بتكوين مجموعة (ج) و التي قامت بتلقي 40 جلسة علاج بالأكسجين الخالص %100تحت ضغط 1.5 وذلك بالأضافة إلي العلاج التقليدي.
3. و بعد مرور عام , تحمسنا للمعلومات التي تم نشرها في النشرات الطبية , فقمنا بشراء غرفة خفيفة نقوم فيها بضغط هواء الغرفة الي 1.3 ضغط جوي . و من هنا بدأنا بتكوين المجموعة الرابعة (د) و التي قامت بتلقي 40 جلسة من العلاج بهواء الغرفة المضغوط الي 1.3 ضغط جوي بالإضافة الي العلاج التقليدي .
نتيجة دراستنا :
· بالنسبة للتعليم الخاص / القدرات المعرفية للمجموعات الثلاثة التي قامت بتلقي العلاج بالضغط أظهرت تقدما ملحوظاً عن المجموعة التي قامت بتلقي العلاج التقليدي بمفرده. أما فيما يتعلق بالوظائف الحركية فلم يكن هناك إختلاف كبير فيما بين المجموعات الثلاثة التي تلقت العلاج تحت ضغط .
· و لكن هذه المرة فقد أظهرت الدراسة أن المجموعة التي تلقت العلاج بالهواء المضغوط أظهرت تحسنا أكبر فيما يتعلق بالنمو الإدراكي و التعلم الخاص عن المجموعتين التي قامت بتلقي جلسات الأكسجين تحت ضغط .
لقد قمنا بالتحقيق في لماذا ظهر ذلك التحسن في المجموعات التي تلقت العلاج بالهواء المضغوط :لقد تحدث دكتور جوليان ويتاكر في المؤتمر السادس بعنوان العلاج بالأكسجين تحت ضغط و مستقبل الشفاء و الذي تم عقده في الفترة من 24 الي 26 يوليو في مدينة تورينس بولاية كاليفورنيا الأمريكية و الذي أشار الي أن العلاج بالأكسجين تحت ضغط من الممكن أن يعطي نتائج أفضل و ذلك إذا تم إضافة نسبة قليلة من ثاني أكسيد الكربون إلي الأكسجين الصافي الذي يتم إستخدامه . و لقد ذكر أن زيادة ضغط وكمية الأوكسجين في جسم الانسان (Hyperoxia) و الناتج عن إنخفاض نسبة ثاني أكسيد الكربون (hypocapnia) يضيق الأوعية الدموية ويقلل من تدفق الدم الى المخ . و تقوم بتنشيط مناطق في المخ و التي تقوم بالتحكم في الوظائف اللاإرادية و إغراق الجسم بهرمونات و موصلات عصبية ربما تكون ضارة . و لقد إقترح أن إضافة نسبة من ثاني أكسيد الكربون الي خليط الغازات من الممكن أن يقلل من هذه الردود ، و الحد من الآثار السلبية للأكسجين الصافي 100%.
· إن ضييق الأوعية الناتج عن العلاج بالأكسجين الصافي 100% من الممكن أن يقوم بتقليل الأداء في بعض المناطق الطبيعية و من ثم تقوم بعمل إضطراب في سلسلة الأحداث التي تعمل جنبا الي جنب لتطوير قدراتنا الإدراكية. العلاج بالهواء المضغوط و الذي يقوم بإستخدام خليط من الغازات و التي تماثل الهواء المعتادين عليه أثبت أنه أكثر إفادة حيث إنه يساعد علي إحياء المناطق الدماغية دون إعاقة أداءالمناطق الطبيعية.
· إن إدارتنا المتعلقة بتقديم علاج الهواء المضغوط تحت ضغط جوي 1.3 إستخدمت هذا العامل لتوضيح أن العلاج بالهواء المضغوط هو أفضل من العلاج بالأكسجين تحت ضغط فيما يتعلق بالتحسن الإدراكي .

الاستنتاجات :
· وفقاًُ لبيانات دراستنا حتي الأن, فأن جميع المجموعات التي قامت بتلاقي العلاج تحت ضغط بالإضافة الي العلاج التقليدي , قد تساوت في إظهار تحسن واضح أكثر من المجموعة التي قامت بتلقي العلاج التقليدي بمفرده وذلك فيما يتعلق بتحسن الوظائف الحركية و المعرفية للأطفال ال C.P .

· نحن نؤمن أن إستخدام العلاج تحت ضغط له ما يبرره , و أن إستخدام الهواء الجوي المضغوط تحت ضغط 1.3 هو خيار مبرر للأباء الذين يتمنوا الحصول علي درجة متساوية من التحسن في نوعية الحياة لأطفالهم.


· ملحوظة : ربما يكون العلاج تحت ضغط عالي 1.5 أو أكثر مفيداً في بعض الأمراض مثل الحروق, الجرح السكري,........ و لكن فيما يتعلق بأطفالنا و خصوصاً ال C.P و نقص الأكسجين عند الولادة و كذلك المشاكل الأخري الخاصة بالتطور العقلي فأن برتوكول العلاج تحت ضغط خفيف يكون مناسب بصورة أكبر حيث يعطي النتائج الجيدة التي نرجوها.

· هناك سوء فهم واسع النطاق بين الأوساط الطبية يشير الي أن علاج المخ ليس ممكناً, ولكن هناك العشرات من الدراسات التي أثبتت أن هذا المفهوم خاطئ.


· حيث وجدنا العديد من الدراسات التي تدعم فكرة أن العلاج بالأكسجين المضغوط من الممكن أن يصنع فرق كبير في نوعية الحياة الخاصة بأطفال الC.P.

====================