قصه حقيقيه عن عرس شهد قصه حزينه
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــ
ذرفت من الدموع...ما جعلني اقول...اسامحك على ماذا يا عمي ابراهيم عثمان الحبش (اسم الكاتب)؟؟؟؟؟؟؟؟؟ لقد حرقت دمي... و جعلتني اعلن تمردي على السلام في كل مكان من حولي...لان ابناء وطني لا يشعرون بالسلام و لا بالامان...و تريد مني ان اسامحك؟؟؟؟؟كيف لي...و انت جعلت دموعي تحقد على حياتنا نحن..لاننا..ننام و ناكل و نذهب و نأتي و نعيش حياتنا دون منغص...ولا نذكر مأساتنا الا عندما يحدث ما يذكرنا بها...
و لكنني اشكرك ايها الكاتب لانك انتشلتني من الحياه الحرير التي اعيشها..و جعلتني اعيش المرار الذي عاشه سعيد و غيره الالاف من الفلسطينيين...بعد ان كنت اتذوقه فقط...
عرس الشهيد...هي قصه حقيقيه تبكي كل من يقرأها...و تستفز المشاعر...و تجعلك تقول في النهايه...(اريد الجهاد في ارض فلسطين..ولا اهاب العدو...بل سأحطم معنويات العدو بالصمود و النضال...كما فعل سعيد المناضل في مدينة نابلس العريقه...(مدينه من مدن فلسطين و اعتز لانها مدينتي انا ايضا..)...وكان له اجمل عرس في الدنيا...زفت اليه الحور العين...و هنأ بمرافقه الشهداء و الصديقين...
سعيد عاش العذاب في السجون الاسرائيليه بشتى الاشكال..عام و نصف من العذاب المتواصل لانه لم يعترف ابدا...ثم بعد ذلك اكمل حياته في السجون الى ان تتنتهي مدة الحكم عليه..
كان متزوجا من امرأه مناضله مثله...وله ابن منها...و يعيشون وهو في السجن مع امه و ابيه..
كانو يزورون سعيد في السجن دائما و يناصرونه و يرفعون من معنوياته..
سعيد هذا اثبت للجميع ان فلسطين هي القضيه التي يجب ان نعيش من اجلها..وانها قضية كل مسلم...
هل تعرفون كيف كان سعيد عندما انتهت مدة حكمه؟؟؟؟؟؟؟
كان معه:
- شبه عمى في العين اليسرى.
-وجع دائم بالاسنان و ذوبان في اللثه.
- التهاب في الاطراف من اثار القيود.
- توقف الاعضاء التناسليه عن العمل.
- حروق في جميع انحاء الجسد بسبب اطفاء اعقاب السجائر فيه.
اين نحن من هذا كله..؟؟؟؟؟؟
و اخبرنا سعيد الذي نال الشهاده من اجل الله تعالى عن وسائل التعذيب التي يلجا اليها العدو: ...
- يستلقي الاسير على ظهره ,تربط اطرافه بجنازير موصوله بماكينه تعمل بالكهرباء, عند التشغيل تبدأ الماكينه بشد الاطراف حتى تنفصل عن الجسد, او تتمزق وتصاب بالشلل كما حصل مع سعيد.
- يوضع الاسير داخل غرفه معزولة مجهزه بمايكروفون يصدر اصواتا عاليه, ترتفع و تنخفض الى ان يصاب الاسير بالصم.
- تسد فتحتا الانف بالصمغ و يجبر الاسير التنفس من فمه لعدة شهور الى ان يصاب بالامراض.
- يحقن الجسد بالمواد السامه و الجراثيم و الفايروسات ,او يحقن بدماء ملوثه بفيروسات الايدز.
- يربط الاسير من قدميه و يعلق الى مروحه مثبته في السقف تدور بسرعه فائقه الى ان يفقد وعيه او يصاب بالصرع كما حصل مع سعيد.
- تحقن فتحة الشرج بالشطه او الماء الحار او ماء المجاري كما حصل مع سعيد.
- تقلع الاسنان و الاظافر بكماشه دون بنج.
- يوضع الاسير في فرفه فارغه بعد ان تنزع ملابسه و يصبح عاريا..يضخ داخل الغرفه من فتحه خاصة عشرات الالاف من الدبابير و النحل التي تفتك بالاسير و تأكل عيونه و جسده.
- يكوى جسد الاسير و اطرافه بسيخ متوهج الى درجة الاحمرار و يمنع عنه الماء و الشلش و الملابس..
- يوفرو للاسير المخدرات و يجبروه على تعاطيها الى ان يدمن عليها بعد ذلك يوقفها عنه و يتركوه يصاب بالجنون.
- يضعو الاسير في غرفه صغيره عاريا يسلطو عليه هواءا حارا حتى يتصبب العرق من جسده بغزاره بعد ذلك يسلطو عليه هواءا باردا الى ان يصاب بنزله صدريه.
- يجلس الاسير على كرسي تثبت اطرافه به. بعد ذلك تغرز ملاقط في اطرافه و اذنيه و شفاهه و عضوه التناسلي.. و هذه الملاقط موصوله بكوابل كهربائيه .ذات جهد عالي..عند التشغيل يبدا الاسير بالارتجاف مثل الطير الذبيح و لا يوقفو التيار الا بعد ان يخرج الدم من فمه و اذنيه و عينيه..
- يوضع الاسير في غرفه فارغه بعد ان بنزعو عنه ملابسه بعد ذلك يدخلو عليه قططا و كلابا جوعى و متوحشه حتى تنهش لحمه.
- يجبر الاسير على الجلوس على زجاجة خمره فارغه و لا يتركوه الا بعد ان تختفي الزجاجه داخل فتحة الشرج و ينزف الدم منها.
- كسر الانف و الفك بواسطة مطرقه و شطب اللسان بشفرات حاده.
- صب الزيت المغلي على الاطراف ورش العيون بمبيد حشري.
- يعلق الاسير في سقف الغرفه و يربط بقدميه اثقال توازي وزنه.
- يجبرو الاسير السير فوق حقل من الجمر عدة مرات الى ان يقع جسده و يحترق.
- يقوموا بتكسير سواعد الاطفال و قطع اصابعهم حتى لا يستطيعوا رشق الحجاره..
- يقوموا بخصي الشباب حتى يمنعوهم من الانجاب..
- اما النساء و الفتيات يقوموا باغتصابهن و حلق شعورهن على الصفر و نزع اظافرهن بالكماشه..
...هكذا يتعذب الشعب الفلسطيني في السجون الاسرائيليه...ونحن هنا نعيش بسلام...
صدقوني..انني بعد ان قرأت كتاب عرس الشهيد..لم يهدأ لي بال و لم تغمض لي عين..بل انام و فجأة استيقظ مرعوبه..خائفه..احس بعدم الامان و الضياع..
و اصبح الرجل الحقيقي في نظري هو سعيد و امثاله..الذي بعد ان اطلق صراحه و هو مصاب في معظم اجزاء جسمه...لم يستسلم..بل قام باكبر العمليات الاستشهاديه داخل محطة نقل الركاب و في المكان المخصص للجنود ..في مستعمرة نتانيا القريبه من طول كرم......وقد سميت العمليه على اسم والد سعيد الذي استشهد امام عينيه..وكان سعيد مربطا بالقيود لا يستطيع الحراك...ولكن قبل ان يلفظ والد سعيد انفاسه الاخيره..زاقترب من سعيد ابنه و همس باذنه:انتقم لدمي يا ولدي...
ما اعظمهم...بل ما اعظم فلسطين و شعبها المناضل...
و احب ان اخبركم بان عدد القتلى الخنازير في عملية سعيد الاستشهاديه 11 جنديا صهيونيا و جرح سبعين اخرين..د
و هاهو حقق سعيد امنيته..وسار على نهجه الكثير من الفلسطينيين المحبين لله و المناضلين من اجل وطنهم..
و اسال الله العظيم ان يهدي شباب المسلمين و يجعل هدفهم تحرير فلسطين...لنعود الى ارضنا و ننعم بجمالها و نبني المسقبل من جديد..
لا حول ولا قوه الابالله
سبحان ربي الاعلى سبحان ربي العظيم
وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ لِّلنَّاسِ عَلَى ظُلْمِهِمْ وَإِنَّ رَبَّكَ لَشَدِيدُ الْعِقَابِ (6).... سورة الرعد