العيد الحزين
هاجَ الفُؤادُ وولَّعَ القلبُ الشّجي
تِذْكارُ عيدٍ قدْ مضى تِذْكـــــــــارِ
عيدٌ حزينٌ،بات فــي يتـمٍ بدى
ليلٌ سقـــيمٌ يتمــةَ الأسحـــــار
ولّى الخليلُ وقدْ عتى فينا الجَفى
بعدَ الخليلِ ينوحُ طيرٌ طــــــــــارِ
ولّى وولّتْ في ليالينا الـــرضى
ولّى الحبيبُ وقد بكيْتُ مغـازيرُ
تروي الرياضَ وأشجـاراً مخاليلَ
تروي فُؤادي والحشى مغـــوارِ
تبكيهِ أقفارٌ وأشجـــــــارُ الثّرى
تبكيهِ مُزْنٌ ساكبتْ أمْطـــــــــارِ
تبكيهِ نخْـلُ "الحيطِ" باكيةً دوتْ
حتّى سرى الحزنَ الجريحَ مسارِ
فهـو الذي ملأَ البراري بسهمهِ
وهو الذي قادَ الكتيبةَ ذاكــــــــرُ
أفعالُ شهْــــمٍ في دواليبِ الدُّجى
قد ذادَ عن عرضِ الفتى بالسّامِرِ
وهو الذي غرسَ الفسيلةَ شاكراً
ربٍّ كريمٍ راجياً غيثٌ غـــــــــزارْ
وهو الذي بالذكرِ ماانْفكَّ السُّـدى
ذكرُ الإلهِ بقلبِ طيرٍ طـــــــــــــارِ
شكرَ الإلهَ معَ الخلائقِ عــــــابداً
يرجو الغفورَ منارةَ الجبــــــــــّارِ
ياربِّ رُحْمـــــــاكَ الهُمامُ وأَهْلَهُ
يومَ القيامةَ جُدْ بجودِكَ طاهـــــرُ
كلمات:
سليمة الراشدي
10/9/2011